القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطنى تطلب قصفا بالقنابل الموجهة لاستهداف مواقع خطيرة ومحصنة تابعة للتنظيم فى البلاد
مع استمرار المساعى العسكرية لحكومة الوفاق الليبية لتحرير مدينة سرت من قبضة تنظيم «داعش»، طالبت القوات التابعة لحكومة الوفاق بتدخل جوى أمريكى لقصف مواقع التنظيم فى البلاد، معلنة سيطرتها على معمل ومخزن للذخيرة تابع للتنظيم بمنطقة السواوة شرقى سرت.
ونشرت وسائل إعلام محلية اليوم ما قالت إنها رسالة من غرفة العمليات العسكرية الخاصة (مصراتة ــ سرت) التابعة للمركز الإعلامى لعملية «البنيان المرصوص»، موجهة للمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق تطالبه فيها بـ«تدخل جوى أمريكى عبر القنابل الموجهة، لاستهداف مواقع خطيرة ومحصنة (لم تعلن عن أماكنها) تابعة للتنظيم».
ونقلت تلك المصادر عن المركز الإعلامى أن قوات حكومة الوفاق التى تشن عملية عسكرية تحت اسم «البنيان المرصوص» تمكنت من وضع يدها على معمل لصناعة وتجهيز المفخخات والألغام فى السواوة الواقعة شمال وسط ليبيا. وقال المركز إن مخزن الذخيرة الذى تمت السيطرة عليه يحتوى على كميات من قذائف الهاون وذخائر مدفعية وقذائف دبابات. بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية.
والأحد الماضى، أعلن المركز الإعلامى نفسه السيطرة على إدارة التفخيخ والتصنيع، التى تعد أكبر مركز لتجهيز وصناعة السيارات المفخخة، فى حى الدولار بمنطقة السواوة، وذلك بعد تقدم القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطنى.
وانطلقت عملية البنيان المرصوص فى مايو الماضى، بهدف إنهاء سيطرة تنظيم «داعش» على مدينة سرت عبر ثلاثة محاور؛ هى (أجدابيا ــ سرت) و(الجفرة ــ سرت) و(مصراتة ــ سرت). وتمكنت تلك القوات من محاصرة التنظيم فى مساحة ضيقة، وتكبيده خسائر فادحة فى الآليات والأفراد.
وقتل فى العملية العسكرية منذ انطلاقها نحو 300 من القوات الحكومية وأصيب أكثر من 1500 بجروح، حسب مصادر طبية فى مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، ومركز قيادة العملية العسكرية.
وتتشكل القوات التى تقاتل «داعش» من جماعات مسلحة تنتمى إلى مدن عدة فى غرب ليبيا، أبرزها مصراتة التى تضم المجموعات الأكثر تسليحا فى البلاد، إذ تملك طائرات حربية ومروحيات قتالية.