مسؤول تركي كبير كما تصالحنا مع اسرائيل سنتصالح مع سوريا !!!



نقرة \ وكالات \قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الأربعاء، إن سورية ودولا أخرى في المنطقة ستشهد “تطورات جميلة”.
جاء ذلك في كلمة له أمام أعضاء مجلس مصدّري تركيا في اجتماع تشاوري عقد، اليوم الأربعاء، في قصر جانقايا (أصبح مقرًا لرئاسة الوزراء) في العاصمة، أنقرة.
وأضاف يلدرم: “بعد الآن، ستعمل تركيا بشكل وثيق أكثر مع دول المنطقة لحل قضايا المنطقة وفي مقدمتها سورية، ومثلما حللنا مشاكلنا مع إسرائيل، ومثلما أعدنا الأمور إلى مسارها مع روسيا، سنشهد تطورات جميلة في سورية ودول أخرى في المنطقة، وبدأت مرحلة ذلك، واُتخذت خطواتها، وسنشاهد معا نتائجها”.
وشدّد على أن دول المنطقة أفضل من تحلل وتنتج الحل الصحيح لقضايا المنطقة، مضيفا: “شاهدنا ما آلت إليه الأمور نتيجة دور من يجهلون التفاصيل الدقيقة للأحداث لبعدهم عن المنطقة؛ ففي سورية قتل 500 ألف إنسان بريء، في حين أن تركيا استضافت 3 ملايين سوري”.
ولفت يلدريم إلى أن تجاهل دولة محورية مثل تركيا، في ما يتعلق بحلول مشاكل المنطقة، إنما يعني “عدم الرغبة في انتهائها، أكثر مما يعني جهلا بها”.
من ناحية أخرى، قال يلدريم إن “محاولة الانقلاب كشفت صديقنا من عدونا، وبان كل شيء مثل ورقة عباد الشمس؛ لذا يجب علينا إيلاء الأهمية لتنويع أسواقنا، كي لا نعيش مشاكل في المستقبل”.
كما أكد أن تركيا وديمقراطيتها “خرجت أقوى مما كانت عليه” قبل محاولة الانقلاب، وتعزز الاستقرار السياسي والثقة وسيادة القانون فيها.
وأضاف: “نداؤنا الأخير لأصدقائنا، تخلوا عن تضييع وقتكم هباءً بألاعيب هؤلاء (أتباع فتح الله غولن) التي تحد من طاقة تركيا، ثقوا بصداقة تركيا؛ فصداقتها لا غنى عنها من أجل السلام والوئام في منطقتكم والعالم”.
ودعا يلدريم المصدرين الأتراك إلى البحث عن أسواق جديدة، مضيفًا: “قدمنا كافة أشكال التحفيز، وأتحنا كافة أشكال الإمكانيات للتصدير وسنواصل ذلك، وما يقع على عاتقكم هو زيادة حجم صادرتكم”.
وأمس، عقد الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اجتماعا مغلقا في قصر كونستانتينوفيسكي بسانت بطرسبرغ، لبحث الملف السوري، استمر لمدة ساعتين ونصف الساعة، ولم يرشح عن الاجتماع على الفور أي معلومات حول ما دار فيه.
وسبق أن أعلن يلدريم، في 13 تموز/يوليو الماضي، أن بلاده عازمة على توسيع صداقاتها في الداخل والخارج، مضيفا: “أعدنا علاقاتنا مع إسرائيل وروسيا إلى طبيعتها، ومتأكد من عودتها مع سورية، أيضًا”.
إلا أنه قال في اليوم التالي: “من المؤكد أن هناك أمورًا يجب أن تتغير في سورية، إلا أن الأسد يجب أن يتغير قبل كل شيء، فبدون رحيله لن يتغير أي شيء في موقف تركيا حيال سورية؛ لأنه السبب الرئيس فيما آلت إليه الأمور حاليًا في بلاده”.