اعتبر الإعلامي برهان بسيس، إن المعرك الدائرة في حزب نداء تونس لا طابع سياسي لها وانها معارك حول التموقع السياسي واصفا اياها بالمعارك الشبيهة بمعارك سوق السيارات بهنشير اليهودية.
وفيما يلي تدوينة برهان بسيس:
معارك تموقع دون أي محتوى سياسي، كل أحزاب العالم تتصارع الخطوط والأجنحة داخلها وتتصارع من أجل التموقع ولكن جميعها يعطي لصراعاته بعد سياسي ، مثلا يفترض أن يكون انقسام النداء مرتبط باختلاف في تقييم سياسة التحالفات ، هل نطبق برنامج صندوق النقد ام لا ،هل نكون مع اقتصاد ليبرالي ام مع اقتصاد اجتماعي ، هل ندعم المدرسة العمومية ام نشجع التعليم النخبوي ، هل نحافظ على منظومة الدعم ام نلغيها ، كيف ننقذ الصناديق الاجتماعية ، عركة بين تيار يساري يريد المحافظة على الدولة الاجتماعية وآخر يميني يقول ان لا فرار من إصلاحات ليبرالية لإنقاذ اقتصاد البلاد ، عفوا حتى لو كان الوخيان المتخاصمين في النداء لا تعنيهم مثل محاور الخلاف هذه فواجبهم أن يصطنعوا شيئا آخر يشبه قليلا الخلافات في السياسة مثلا ينقسم الحزب على قاعدة الموقف من جبهة البوليساريو، الموقف من قرارات قمة ريو حول الاحتباس الحراري ، الموقف من نظام صديقنا السمين زعيم كوريا الشمالية ، يعني المقصود بعد اذنكم أعطوا لمعارككم مضمون سياسي حتى بالكذب لأن المعارك الخالية من مضامين لا تفعل غير تغذية الشعور بأن لا شئ بقي جديا في هاذي البلاد” .
قبل أن يتبرّع باقتراح للفريقين المختصمين قائلا:” مقترح أتبرع به للفريقين الذين سيتباريين غدا الأحد في المعركة رقم لا أعرف ماذا بعد المائة من المعارك الظريفة لنداء تونس ، روجوا مثلا انكم ستتخاصمون غدا بين فريق يدافع عن صحة ما أمضته تونس مع منظمة التجارة العالمية وآخر يقاتل من أجل تعديل بنود الاتفاقية …..تجملوا….تجملوا … بحق الآلهة ….نستطيع أن نخوض معارك نفوذ وسلطة ومصالح ولكن بديكور أفضل ….
Al Hakika FM