رســالـة إلـى سـيـادة رئـيـس الـحـكـومـة ؟ هـل سـمـعـتـم ب " تبرسق " مـن قـبـل سـيّـدي الـرّئـيـس ؟؟؟


مـن مُـبـلّـغ عـنّـي هـذه الـرّســالـة إلـى سـيـادة رئـيـس الـحـكـومـة ؟
سـيّـدي الـرّئـيـس ، هـذه لـيـسـت رسـالـة شـكـوى أوجّـه فـيـهـا تـهـمـة لأحـد ، و لا هـي رسـالـة اسـتـعـطـاف بـغـيـة الحـصول على شـغـل أو مـنـحـة أو مـسـاعـدة ، لا ، فـمـخـاطـبـكـم مـعـلّـم مـتـقـاعـد يـطـرق بـاب الـسّـبـعـيـن ، يـحـمـد الله كـثـيـرا عـلى نـعـمـه ، و إنّـمـا هـي مـجـمـوعـة ملاحـظـات أردت أن أسـوقـهـا و مـن خلالـهـا أجـلـب انـتـبـاه عـنـايـتـكـم و أنـتـم الـشّـابّ الـطّمـوح الـمـسـؤول الأوّل الآن على مـصـيـر بـلـد عـزيـز، هـو تـونـس ،، و تـبـرسـق ، هـل سـمـعـتـم بـهـا مـن قـبـل سـيّـدي الـرّئـيـس ؟ أطـلـب الـمـعـذرة عـلى هـذا الـسّـؤال ، أمّـا بـيـان أمـرهـا و مـلـخّـص الـتّـعـريـف بـهـا فـسـهـل جـدّا ، هـي أوّلا ، جـزء من تـراب هـذا الـوطـن و تـبـعـد عـن الـعـاصـمـة 100 كـلـم فـقـط ! و ثـانـيـا فـتـبـرسـق تـاريـخ عـريـق و أرض خـصـبـة و هـواء نـقـيّ و مـيـاه جـاريّـة عـذبـة ، و هـي الّـتـي تـغـنّـى بـهـا " ابـن الـواحـة " ، ذات مـرّة ، نـعـم هـي كـلّ هـذا مـخـتـصـرا ، لـكـنّ حـظّـهـا للأسـف ولّــى مـع الاسـتـعـمـار، و لـيـس الـذّنـب ذنـب الـحـكـومـات الّـتي تـداولـت على الـحـكـم مـنـذ الاسـتـقـلال ، و إنّـمـا هـو ذنـب أبـنـائـهـا ، و لا فـائـدة الآن فـي الـسّـرد و الـنّـبـش ،، و اسـمـحـوا لـي سـيّـدي رئـيـس الـحـكـومـة الانـتـقـال إلى الأسـلـوب الـبـرقـي لـبـيـان الـحـال حـتّـى لا أطـيـل عـلـيـكـم ، و بـعـدهـا لـكـم سـديـد الـنّـظـر ، و أنـتـم الـحـاكـم ،، أراض فـلاحـيّـة شـاسـعـة ( أراض دولـيّـة ) و مـيـاه مـهـدورة و مـقـاه بـلا عـدّ يـؤمّـهـا شـبـاب عـاطـل و لا وجـود لـمـعـمـل واحـد لصـنـاعـة تـحـويـليّـة مـن إنـتـاج أرضـهـا الـمـعـطـاء ،، و بـنـاءات مـن عـهـد الاسـتـعـمـار يـزيـد عـددهـا على الـعـشـرة كـلّـهـا مـغـلـقـة و آيـلـة للـسّـقـوط ، بـيـنـمـا نـحـن في حـاجـة لـفـروع من هـذه الإدارات الـمـكـدّسـة في مـركـز الـولايـة ، و الـمـواطـن يـتـكـبّـد مـشـقّـة الـتّـنـقّـل من أجـل أبـسـط وثـيـقـة ( أيـن تـقـريـب الـخـدمـات و تـسـهـيـلـهـا ) ،، مـكـتـبـان للـبـريـد ، واحـد من زمـن فـرنـسـا ، في وسـط الـمـديـنـة في حالـة جـيّـدة أ قـفـل و تـمّ بـنـاء مـكـتـب جـديـد سـنـة 1997 ، تـمّ حـرقـه إبّـان الـثّـورة ( جانفي 2011) ، فـالـتـجـؤوا إلى بـنـايـة مُـعـلّـقـة فـي أعـلـى الـمـديـنـة من الـمـخـلّـفـات الـقـديـمـة أيضـا ، رمّـمـوهـا ، و سـمـعـنـا كـثـيـرا من الـوعـود في إصلاح مـا أفـسِـد و لـم نـر شـيـئـا إلى يـوم الـنّـاس هـذا و تـصـوّروا سـيّـدي مـعـانـاة الـشّـيـوخ و الـمـرضـى ،، الـقـباضـة الـمـاليّـة انـقـطـع تـزويـدهـا من الـسّجـايـر مـنـذ الـثّـورة ، فـاسـتـغـلّ الـمـحـتـكـرون الـفـرصـة للـتّـلاعـب بـأسـعـارهـا ،، و لا أزيـد سـيّـدي الـوزيـر ، فـوقـتـكـم ثـمـيـن ، أمـنـيّـتـي الـوحـيـدة أن تـصـلـكـم هـذه الـرّسـالـة ،، فـي رعـايـة الله دمـتـم ،، و الـسّـلام ..



المعلم المحترم
مـهـدي بن الـشّـيـخ الـعـربـي