بمساندةٍ ملفتة من نشطاء حقوقيّين وآخرين من المجتمع المدني، نفّذ صباح السّبت 23 جويلية لفيف من عوائل شهداء الثورة وجرحاها وقفةً إحتجاجيّة أمام المسرح البلدي بالعاصمة، نادوا من خلالها رئيس الجمهوريّة إلى تحمّل مسؤوليّتهِ التاريخيّة والتسريع في إصدار القائمة النهائيّة لشهداء ومصابي ثورة الحريّة والكرامة، طِبق مقتضيات المرسوم عدد 97 لسنة 2011.
وأكّد الأستاذ شرف الدّين القلّيل المحامي والناشط الحقوقي في حديثٍ صرّح بهِ لـِ «الجمهورية» أنّ رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تسلّم منذ تاريخ 17 ديسمبر 2015 وثيقة اللّائحة النهائية لشهداء وجرحى الثورة من طرف رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسيّة توفيق بودربالة، لكنّهُ رفض مرارًا وتكرارًا إمضاءَها ونشرها، وفق إفادتهِ.
وإتّهم القلّيل رئيس الجمهوريّة الحالي بسعيهِ إلى تبييض جرائم فساد وإستبداد النظام الأسبق، معتبرًا إيّاه رئيسًا لحفنةٍ صغيرة من المتورّطين في الإستيلاء على المال العام وإنتهاك الحرمات وجرائم التعذيب، على حدّ وصفه.
وفي سياق تطرّقهِ إلى الوضعية الراهنة لجرحى الثورة، أفادنا المحامي شرف الدّين القلّيل، بأنّ عددًا من المصابين ينتظرون إلتفاتةً عاجلة من لدن مؤسّسات الدولة حتّى يتلقّون نصيبهم من العلاج الضروري لاسيّما وأنّهم يرزحون تحت وطأة التهميش واللّامبالاة، مشيرا إلى أنّ هذا الملف خرج من بؤرة إهتمام الماسكين بزمام السّلطة والهياكل المعنيّة؛ بحسْب تعبيره.
من جهتهِ، بعث رئيس جمعية "لن ننساكم" للدفاع عن حقوق الشهداء والجرحى علي المكّي، رسالةً إلى رئيس الجمهورية الباجي قائد السّبسي جاء فيها : ” نظرًا لما قدّمهُ شهداء ثورة الحرية والكرامة من تضحيات جسام تحرّرت بفضلها بلادنا من نير الديكتاتوريّة والإستبداد، فإنّنا نطلب من سيادتكم التفضّل بإصدار القائمة الرسمية لشهداء الثورة بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية، وذلك تكريما لهم وتخليدا لذكراهم وعرفانا منّا بتضحياتهم".
أخبار وطنية
ماهر العوني