مرحلة اختيار رئيس الحكومة: اتحاد الشغل لن يقترح أسماء وسيكون له اعتراض..ومنظمة الأعراف ستؤكد على الحنكة السياسية


بعد أن كانت راعية للحوار الوطني الذي انبثقت عنه حكومة مهدي جمعة أصبحت المنظمات الوطنية ممثلة في الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أطرافا فاعلة في مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الرامية لتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على انهاء الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

وكان لاتحاد الشغل ومنظمة الأعراف في مرحلة تحديد أولويات حكومة الوحدة الوطنية أدوارا فعالة وستستمر نجاعة مشاركتهما  في مرحلة اختيار رئيس الحكومة باضطلاعهما بمهام الرقابة وإبداء الاراء دون ترشيح أسماء.

اتحاد الشغل لن يقترح أسماء وستكون له اراء

قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي إن  الاتحاد ساهم بشكل فعال في المرحلة الأولى من مبادرة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وساهم في إعداد برنامج وأولويات الحكومة المرتقبة وأكد في نفس الوقت عدم مشاركته في هذه الحكومة.

وأبرز المباركي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الإربعاء 27 جويلية 2016، أن دور الاتحاد العام التونسي للشغل في المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية سيتثمل في إبداء رأيه حول الأسماء المقترحة لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية.

وبين أن الاتحاد  سيؤكد في هذه المرحلة  على ضرورة أن يكون رئيس حكومة الوحدة الوطنية شخصية متوافقا عليها بين الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية و سيعترض على ترشيح شخصية منبثقة عن محاصصات حزبية، وفق محدثنا.

وسيطالب الاتحاد بأن تكون الشخصية المرشحة لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية  ذات كفاءة عالية وتمتلك صفات تؤهلها لتنفيذ أولويات حكومة الوحدة الوطنية المتفق عليها في المرحلة الأولى من مشاورات تشكيل هذه الحكومة المرتقبة مشددا في نفس الوقت على أنه  لن يرشح أسماء  لرئاسة الحكومة.

وعن إمكانية اعتراض الاتحاد العام التونسي للشغل على ترشيح شخصية من حركة نداء تونس لترؤس حكومة الوحدة الوطنية قال بوعلي المباركي "ليس المهم أن يكون رئيس الحكومة القادمة متحزبا أم غير متحزب لكن المهم أن تتوفر فيه صفات الكفاءة لأن هذه الحكومة ستكون حكومة الفرصة الأخيرة وحكومة الانقاذ".

وسيدعو اتحاد  الشغل للإسراع في تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتعيين رئيس حكومة ووزراء في أسرع وقت دون تسرع لأن تونس تمر بوضع اقتصادي صعب، بحسب قول بوعلي المباركي.

منظمة الأعراف تؤكد على ضرورة ترشيح شخصية ذات حنكة سياسية

أكّد  نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية هشام اللومي أن منظمة الأعراف ستكون طرفا فاعلا في المرحلة الثانية من مبادرة السبسي مشددا على أنها لن ترشح أسماء لتعيينها  في رئاسة حكومة الوحدة الوطنية.

وأكد اللومي لحقائق أون لاين، اليوم الإربعاء،  على أن دور الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية) منظمة الأعراف(  سيتركز على التنبيه إلى ضرورة اعتماد معايير الكفاءة والشجاعة والقدرة على تطبيق القوانين  في اختيار رئيس حكومة الوحدة الوطنية.

و حول إمكانية ترشيح اسم من أحد أحزاب الإئتلاف الحاكم لتقمص منصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية أكد اللومي على أن منظمتهم تقف على نفس المسافة من الأحزاب السياسية لكنها ستطالب بتعيين شخصية ذات كفاءة عالية متحزبة كانت أم غير متحزبة، وفق قوله.

وستحث منظمة الأعراف على ضرورة تعيين شخصية لها حنكة وتجربة سياسية ولها قدرة اتصالية عالية مؤكدا على أن حكومة التكنوقراط لن تنجح إذا لم تكتسب دراية سياسية.

وقال اللومي إنه لم يتم بعد تحديد طريقة اختيار الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة المرتقبة إما أن يختار رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي أسماء و يقترحها على الأحزاب والمنظمات االوطنية أو العكس.