الشارع المغاربي – منى حرزي : كان من المنتظر أن تجتمع كتل الائتلاف الحاكم نهاية الأسبوع المنقضي لتحديد موقف رسمي وموحّد إزاء مسألة تجديد الثقة في حكومة الحبيب الصيد، بيد أنّه لم يُسجّل إلى غاية الآن أي لقاء يُذكر.
في سياق متصل، رجّح رئيس كتلة الاتحاد الوطني الحر طارق الفتيتي، في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الثلاثاء، أن يُعلن كل طرف من رباعي الحكم عن موقفه يوم جلسة التصويت المقرّر عقدها يوم السبت القادم 30 جويلية 2016.
وأكّد الفتيتي أنّ الكتل الأربعة لم تتّفق على أي قرار إلى حدّ اليوم، مشدّدا على أن لكل حزب موقفه ومسؤوليته وإجراءاته في جلسة التصويت.
وللتذكير، فإن التوّجه نحو الذهاب الى الجلسة بموقف موّحد كان مقترح حركة النهضة التي أعلنت، على لسان رئيسها راشد الغنوشي، عن انتهاء مرحلة الصيد. فيما حسمت كتلتا نداء تونس والاتحاد الوطني الحرّ موقفيهما بعدم تجديد الثقة في الحكومة الحالية.
أمّا عن أفاق تونس، فقد لمّحت رئيسة الكتلة البرلمانية، ريم محجوب، في تصريح إعلامي، لعدم منح حكومة الحبيب الصيد الثقة مجدّدا.
ويعتبر عدم توصل مكونات الائتلاف الى عقد اجتماع بين كتلها النيابية للخروج بموقف موحّد بخصوص تجديد الثقة في حكومة الصيد فشلا للرباعي الحاكم، خاصة وان القيادات السياسية للأحزاب الحاكمة سبق وان اكدت رفعها الحزام السياسي عن حكومة الصيد.
ويذكّر هذا الموقف بالتوتر الذي ميّز العلاقات بين أحزاب الائتلاف الحاكم طيلة سنة ونصف من تجربة الحكم المشترك.