فرقة أمنيّة طلبت منّي توريط البحيري والعريّض مع أنصار الشريعة…إعترافات مدويّة لقيادي بأنصار الشريعة أمام القضاء


فجر القيادي بانصار الشريعة المحظور محمد العكاري في احدى جلسات الاستنطاق أمام الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بابتدائية تونس فيما يعرف بقضية الجناح الامني السري لأنصار الشريعة معطيات مفادها أن إحدى الفرق الأمنية وخلال بحثه في القضية طلبوا منه إبرام صفقة معه تتثمثل في إطلاق سراح شقيقه ماهر العكاري و أيضا صهره مقابل تصريحه بأن نور الدين البحيري سلمه قائمة تضم معطيات شخصية لعدد من القضاة قصد رصدهم ثم تصفيتهم.
وأضاف العكاري بأن نفس الفرقة الأمنية طلبت منه أن يقول ايضا بأن كل من علي العريض ونور الدين البحيري والحبيب اللوز تابعين لأنصار الشريعة وبأن كل واحد منهم لديه دور بالتنظيم.
علما وان النيابة العمومية بعد تلك التصريحات الخطيرة للعكاري اذنت بفتح تحقيق وقد تعهد القطب القضائي المختص في الإرهاب بالموضوع وفق ما أكدته مصادر حقوقية تنوب في قضية الجناح السري الامني لأنصار الشريعة.
التصريحات الصادرة عن أحد اخطر الإرهابيين الموقوفين في السجون التونسيّة من شأنها أن تحيل إلى طرح جملة من نقاط الإستفهام فيما يتعلّق بطبيعة الإعترافات التي يتم إنتزاعها من الموقوفين و طبيعة و خلفيّة إستثمارها سياسيا لضرب أطراف معينة كما أن تصريحات من هذا القبيل تعيد فتح ملف “حياد المؤسسة الأمنية” بكل قوّة.