قال وزير الخارجية خميس الجهيناوي “نرفض في تونس أيّ تدخّل برّي أو بحري أو جوي في ليبيا.. ونعتقد أن أي تدخّل خارج الشرعية الدولية لا يمكن ان يفيد بل سيعقد الأوضاع.. ونرى ان أي تدخّل لا بدّ أن يأتي بطلب من الجهات الرسمية الشرعية الليبية والمعترف بها دوليا”.
وأكّد الجهيناوي، في حوار لصحيفة “الأهرام” المصرية”، أن “أيّ تدخّل عشوائي دون تفويض وطلب واضحين من الحكومة الشرعية والهيئات الدولية لا نقبله وهو حتما سيؤدي الى تعكير الأجواء.. والأهم بالنسبة إلينا هو كيفية الإسراع بإيجاد حل سياسي يجمع كافة الأطراف الليبية وحتى لا تكون البلاد مرتعا للحركات الإرهابية.. والليبيون وحدهم هم القادرون على ضرب الإرهاب”.
وفي ردّه على سؤال تعلّق بتحذير وزير الدفاع الفرنسي مؤخرا قبل مصر وتونس من تهديد مباشر على دولتي الجوار لليبيا من توجه الارهابيين الدواعش إليهما بعدما تلقوا ضربات في سرت، كشف وزير الخارجية التونسية أنّ محادثات مستمرّة تجري بشأن هذه المسألة متابعا قوله “نتوقع هذا وأخذنا الاحتياطات لردع أية محاولة للتدخل في التراب التونسي وقبل ايام معدودة كان هناك لقاء بين وزيرى دفاع تونس وفرنسا وهناك تنسيق كبير بين البلدين.. ونحن ندرك أن معظم الضربات الإرهابية التى اصابت تونس في السنوات الأخيرة جاءت عبر ليبيا.. كان هناك فراغ سياسي كبير في ليبيا.. والآن بإرساء المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني نأمل ان يتمكّنا من بسط السلطة على كامل التراب الليبي ومكافحة الإرهاب. وخصوصا ان بحوزتنا معلومات عن تمركز بعض المتطرفين في ليبيا”.
وختم قائلا “الخطر مع الأسف مازال قائما على تونس وغير تونس وهي حرب طويلة الأمد.. انتصرنا في معارك ضد الارهاب ومصرون على كسب الحرب”.
الشارع المغاربي