وجه رئيس تحرير اذاعة "موزاييك-اف-ام" ناجي الزعيري 10 اسئلة حارقة الى رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد.. اذا استطاع الاجابة عنها "فسيصلح حال البلاد و العباد" ..
و جاءت كما يلي:
رأي لا يلزم أحدا
لم يعد ثمة خيارات كثيرة أمام رئيس الحكومة السابع في الترتيب بعد الثورة وأصغرهم سنا إلا خيارين اثنين:
الأول: اختيار فريق حكومي للإنقاذ على أساس الكفاءة العالية والخبرة والنزاهة يخضعون للمساءلة البرلمانية الدقيقة والمحاسبة أمام نواب الشعب مع نهاية كل سنة في جلسة علنية تجدد الثقة على إثرها أو تسحب منها.
الثاني: رئيس الحكومة الجديد مطالب قبل الشروع في عمله بمصارحة عموم التونسيين بالحقائق التالية:
- حقيقة العجز المالي للدولة وهل هي قادرة فعلا على تسديد نفقاتها لخلاص أجور الموظفين والأعوان العموميين؟
- من أين ستأتي الحكومة بآلاف المليارات لسداد قسط الدين والفوائد المستوجبة عن القروض التي ستحل آجالها مع حلول العام القادم علما أن الحجم الجملي للدين العمومي سيرتفع مع نهاية العام إلى حوالي 52 ألف مليون دينارا؟
- من أين ستأتي الحكومة بالاعتمادات المالية اللازمة لخلاص الانعكاس المالي للزيادات في الأجور مع مطلع العام المقبل؟
- كيف ستقنع الحكومة عمال وأعوان وموظفي شركة فسفاط قفصة بالعودة إلى العمل وإرجاع نسق الإنتاج إلى مستواه العادي؟
- كيف ستحل الحكومة معضلة مئات الآلاف من العاطلين والحال أن أبواب التشغيل في القطاع العمومي والوظيفة العمومية مغلقة وستظل مغلقة لأن الدولة عاجزة عن خلاص الأجور التي وصل حجمها الجملي إلى 13.5 ألف مليون دينار؟
- كيف ستحل الحكومة معضلة العجز المالي للصناديق الاجتماعية المهددة بعدم القدرة على صرف الجرايات والمنح إذا لم يشرع في إصلاح أنظمة التقاعد في أسرع وقت؟
- مصارحة عموم التونسيين بحقيقة الاختراقات والتعيينات بالموالاة التي خضعت لها النيابات البلدية الخصوصية ومن كان المستفيد الأكبر منها والاسراع بحل جلها وتعيين أشخاص أكفاء نزهاء لإنقاذ البلاد مما يتهددها من أوساخ وأوبئة وإجراء تدقيق مالي لبعض النيابات البلدية؟
- بأي مخطط وأي إجراءات سينقذ رئيس الحكومة وفريقه عشرات المؤسسات والشركات العمومية التي تتخبط في العجز المالي ومهددة بالإفلاس أو التفليس؟
- من يقف وراء بارونات التهريب من العاصمة وصولا إلى بن قردان وكيف يتم تبييض أموال التهريب في العقارات الفاخرة في الضواحي الشمالية للعاصمة على مرأى ومسمع من الجميع وأسماؤهم وعناوينهم معروفة لدى مصالح التجارة والمالية؟
- هل ستكون لرئيس الحكومة الشاب الجرأة على مصارحة التوانسة بالأسباب الحقيقية وراء تواصل القطيعة مع دولة الإمارات ومماطلة دول الخليج في إقراض تونس بدل لجوئنا إلى المؤسسات المالية العالمية والسوق المالية التي أصبحت تفرض شروطا مجحفة للإقراض؟
إذا استطاع رئيس الحكومة مصارحة التوانسة بكل هذه الحقائق وتقديم حلول وفق آجال محددة في الزمن فسيصلح حال البلاد والعباد.
تونس-الاخبارية-وطنية-سياسة-رصد