رسالة “غاضبة” من محسن مرزوق لهؤلاء …


توجّه اليوم الخميس، محسن مرزوق الأمين العام لحركة نداء تونس برسالة تهديد و تحذير صريح لمن أسماهم بالأطراف التي تعرف نفسها وهي من أحزاب أخرى،ملوحا بأنّه على أقصى تقدير خلال 3 أو 4 أسابيع سوف يكشف بالاسماء عن الجهات و الشخصيات التي تحاول العبث على تخوم نداء تونس في حال عدم الكف عن ذلك،وفق تعبيره.

واعتبر مرزوق في حوار له في راديو كلمة أنّ هؤلاء يؤجّجون نار الفتنة داخل النداء عبر مقالات في جرائد محسوبة على أحزاب بعينها ومن خلال التصريح بأنّ دساترة نداء تونس أحسن من اليساريين،كما جاء على لسانه.

وقال الأمين العام للنداء إنّ هذا التهديد و التحذير يأتي في إطار الصداقة،مشدّدا على أنّ موقفه هذا يراعي المسؤولية الوطنية التي تقود حزبه.

وأضاف أنّ الحبيب بورقيبة هو جدّ الندائيين وليس عبد العزيز الثعالبي كما صرّح أحدهم،وفق تعبيره.

وقال: “نحن بورقيبيون جدد و ليس للندائيين جدّ مشترك مع أيّ طرف سياسي يختلف معه فكريا وأيديولوجيا،” ردّا بطريقة مبطنة على التصريحات الأخيرة لقيادات من حركة النهضة ومن بينهم راشد الغنوشي و رفيق عبد السلام.

واعتبر أنّ أيادي اقليمية تحاول سرقة وضرب الانتصار الانتخابي لنداء تونس الذي هو موحد كما أنّه امتداد للحركة الوطنية العصرية،حسب توصيفه.

ويبدو أنّ هذا الخطاب التصعيدي من قبل مرزوق موجه إلى حركة النهضة وبعض المقربين منها من الذين كانوا وراء الترويج في الفترة الأخيرة لفكرة وجود جدّ مشترك بين الحزبين الأغلبيين في البرلمان. علاوة احتمال كونه موجها بشكل غير مباشر في صيغة رسائل مشفرة للفيف من قيادات نداء تونس من الملتفين حول حافظ قائد السبسي نائب رئيس الحزب والذي التقى مؤخرا رجب طيب أردوغان الرئيس التركي والزعيم الشرفي لحزب “العدالة و التنمية” الاسلامي.

وكانت تسريبات اعلامية قد كشفت وجود مساعي من قبل حركة النهضة لسحب البساط من تحت أقدام نداء تونس في علاقة بمسألة المرجعية التاريخي